مبروك لكما وللملكوت
مع فرق العمر، اِلْتَقَيَا في نفس الكلية، وتشاركا سنوات البحث المتعبة - الـمُسليّة! لكنّ عاملا آخر جمعَهُما وهو الهندسة، أما الافتراق فلم يكن في جغرافيا ما بعد التخرج، بل أيضا في الاهتمامات والانشغال، فواحد يشطط وجهه نحو الرعاية والتعليم، والآخر نحو اللاهوت والفلسفة.
أما صاحب الملكوت، فأعتقدُ أنّ سرورَه بِقَلبَيْكُما أكبر من سروره بالأمور الأخرى. فالصاحب مسرور أنه يضم لِعُمّاله عُمّالا لن يَقلق من مستوى أمانتهم، ولا من مِقْدار رغبتهم بالخدمة، ولا من شدة حماستهم للانطلاق.
هو مسرورٌ لأن راعيا حقيقيا سيهتم بأولاده، وفيلسوفا جديدا سيهذب أفكارهم ويتحدّاها.
رياض شابو وفادي أبوديب، لكما مني كل تقدير واحترام، وَلِـيَ منكما تسديد احتياجات ما زَلَتْ تنتظر تدخلاتكما وحضور افكاركما.
هنيئا لي بمعرفتكما، وهنيئا للذين تخدمون.
كالغري 22 آب 2016